مشاريع رمضان الخيرية 2022
انطوى عام 2021، و ترك اقتصاد غزة مثقلاً بالأزمات التي ينقلها كل عام لآخر منذ نحو 16 عاماً، بسبب الحصار و توقف عجلة الحياة في معظم القطاعات الاقتصادية، كل تلك العوامل أوصلت الاقتصاد إلى الهاوية.
و لقد أكد خبراء اقتصاديون أن العام 2021 ترك خلفه اقتصاداً منهكاً في الأراضي الفلسطينية، مقارنة بالعام 2020، عام 2021 شهد أسوأ حالة اقتصادية في فلسطين بشكل عام، و في قطاع غزة على وجه الخصوص، مع استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ 16 عاماً.
إن الأوضاع الحالية في قطاع غزة هي الأسوأ في تاريخ غزة من حيث ارتفاع نسب الفقر والبطالة زاد من حدتها انتشار فيروس كورونا مما زاد من المعاناة بصورة غير مسبوقة. و ذلك يرجع إلى عدة أسباب أبرزها الأوضاع الصعبة المفروضة على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 15 سنة.
و لقد ازداد الوضع سوءا بسبب جائحة كرونا حيث فقد آلاف المواطنين أعمالهم و مصدر دخلهم، وعليه فقد ازدادت الأوضاع المعيشية سوءا مما أثر سلبا على قدرة الأسر على توفير حاجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب ، و ها هو شهر رمضان يقبل علينا تحتاج فيه الأسر إلى متطلبات خاصة للفطور والسحور و لا تستطيع توفيرها بسبب الوضع الاقتصادي الراهن الذي تمر به الأسر الفلسطينية.
عملت الجمعية في تنفيذ مشاريع رمضان الخيرية منذ إنشائها حيث قامت بتنفيذ العديد من المشاريع المتنوعة و التي تشمل مشروع السلة الرمضانية ، القسائم الشرائية ، مشروع زكاة الفطر ، مشروع فرحة العيد ، مشروع الوجبات الغذائية و غيرها ، كل هذه المشاريع المتنوعة استفاد منها عشرات الآلاف من الأسر في جميع محافظات قطاع غزة و لقد كان تنفيذ المشاريع من خلال فروع الجمعية الثمانية في جميع مناطق قطاع غزة و لقد لاقت المشاريع نجاحا كبيرا لأنها لامست حاجة الناس.
من خلال هذا المشروع سيتم المساهمة في توفير المتطلبات الأساسية الرمضانية للأسر المحتاجة و من المتوقع أن يستفيد من المشروع عشرات الآلاف من الأسر في جميع محافظات قطاع غزة من خلال تنفيذ عدة مشاريع تتمثل المشاريع الرمضانية التالية :
- مشروع إفطار الصائمين .
- مشروع الطرود الغذائية
- مشروع الزكوات و الصدقات
- مشروع القسائم الشرائية
أهداف ومخرجات المشروع
- المساهمة في تأمين المستلزمات الأساسية للأسر الفقيرة و المحتاجة خلال شهر رمضان و التخفيف من معاناتهم المعيشية.
الفئة المستهدفة ومعايير اختيارها:
- الأسر الفقيرة و المحتاجة
- أسر الأيتام
- أسر المرضى و كبار السن
- المتضررين من جائحة كورونا
و فيما يلي توضيح تفصيلي للمشاريع التي ستنفذها جمعية دار اليتيم الفلسطيني خلال شهر رمضان 2022م:
أولاً / مشروع الطرود الغذائية
من خلال هذا المشروع سيتم العمل على توزيع طرد غذائي يشمل المواد الغذائية الأساسية لفئة الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل وكبار السن و المتضررين من جائحة كرونا .
تقـوم الجمعية كل عام بشـراء المـواد الغذائيـة التـي تُقسـم إلـى طـرود يحتوي كل طرد على العديد من الأصناف المتنوعة التي يحتاجها كل بيت خلال شهر رمضان، ومـن ثـم تُـوزع هـذه الطـرود علـى المحتاجيـن في جميع مناطق قطاع غزة.
ثانياً / مشروع الإفطارات (الوجبات الغذائية)
تقوم الجمعية بتقديم وجبات غذائية و توزيعها على الأسر الفقيرة و المحتاجة في بيوتهم. حيث ستكون الوجبة أرز و دجاج مع جميع المستلزمات و التي تشمل التمر و اللبن و مشروب و من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا”.
ثالثا / مشروع الزكوات و الصدقات
لا شك ان لزكاة الفطر الأثر الطيب في نفوس المسلمين جميعا خاصة الفقراء، لاسيما وانها تكون قبيل عيد الفطر المبارك، حيث وجبت هذه الزكاة على جميع المسلمين صائمين وغير صائمين، يتم إخراجها عن الأسرة المسلمة كلها.
يعتبر شهر رمضان شهر التواصل والتكافل، تغمر فيه الرحمة قلوب المؤمنين، فخلال الشهر الفضيل، يتحسس الأغنياء إخوانهم الفقراء ليخففوا عنهم ضنك العيش، ويحققوا أسمى معاني التكافل الاجتماعي.
قال الله تعالى: ” وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا”
رابعا/ مشروع القسائم الشرائية
من تلك المشاريع التي تقوم بتنفيذها الجمعية مشروع القسائم الشرائية حيث يتم توزيع قسائم شرائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة والتي لا يستطيع معيلها العمل أو لا يجد العمل الذي يقوم به ويؤمن الاحتياجات الأساسية لأسرته وأبنائه.
من خلال هذا المشروع يمكن للأسرة بعد تسلمها للكوبون الخاص أن تتوجه إلى المحل التجاري أو السوبرماركت لشراء الاحتياجات الأساسية التي تنقصها.
الخاتمة:
يعتبر هذا المشروع من المشاريع الخيرية الموسمية التي لها الأثر العظيم في حياة الأسر الفقيرة و المحتاجة خلال شهر رمضان ، و سيكون له الأثر الواضح على الجميع.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.
جمعية دار اليتيم الفلسطيني
قطاع غزة – فلسطين