مشروع كفالة الايتام في غزة
أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة يعيشون أوضاع إنسانية صعبة ولهم ظروف تختلف عن أي منطقة في العالم فكل يوم يشهد القطاع ارتفاع أعداد الأيتام والفقراء.
فقد بلغ عدد الايتام في قطاع غزة أكثر من 26000 يتيم، حيث الأوضاع الإنسانية الصعبة على قطاع غزة لها دور كبير في ازدياد عدد الوفيات، وذلك بسبب تدهور خطير في القطاع الصحي، وعدم توفر الادوية ونقص في الأجهزة والمعدات داخل المستشفيات …
مبررات وأهمية كفالة اليتيم
الأوضاع المتواصلة التي يمر به قطاع غزة أدت ومازالت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، فقد استشهد آلاف الفلسطينيين، وقد تولد عن هذا الوضع كوارث إنسانية حيث تشير الإحصاءات إلى أن أكثر 80% من الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر.
وكان من الطبيعي أن تؤثر هذه الأوضاع بشكل سلبي على الطفولة حيث فقد الكثير من الأطفال هناك معيلهم. فأصبح الأطفال الفلسطينيون يعيشون ظروفاً حياتية قاسية في مخيمات اللاجئين تفتقر إلى الرعاية الصحية والاجتماعية وفقدانهم معيل الأسرة، ومرة أخرى مما يعانيه كل الأطفال في قطاع غزة جراء الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث تتزايد معدلات البطالة، وتتعاظم حالة التدهور الاقتصادي.
لذا فقد شكلت رعاية الأيتام واحتضانهم وانتشالهم من واقع التشرد والحرمان والضياع أولوية كبرى في عمل الجمعية.
كفالة اليتيم مهما كانت قيمتها المادية قليلة فإنها ستشكل تغييراً ملموساً وتأثيراً إيجابياً في حياة هؤلاء الأيتام الذين وجدوا فيكم القلب المتقد بالخير والجدار الذي يحميهم من الانكسار على أبواب الخوف واليتم والحرمان.
أهداف كفالة اليتيم
- تنشئة الأيتام تنشئة سليمة بما يحقق الترابط الأسري وصلاح المجتمع.
- توفير أوجه الدعم المادي والمعنوي لليتيم منذ مولده وحتى استكمال تعليمه أو تدريبه مهنياً وتهيئته لمواجهة الحياة.
- المساهمة في حل المشكلات الأسرية التي تواجه اليتيم والتدخل الاجتماعي المستمر في سبيل استقرار حياة اليتيم.
- توفير الخدمات الاجتماعية والصحية لليتيم في أسرته سعياً نحو تحقيق التوازن والأمن النفسي والجسدي لليتيم.
- تأمين الحاجات الأساسية لليتيم من ملبس وغذاء.
تنفيذ المشروع
تتراوح كفالة اليتيم الواحدة بين 40$ وال50$ شهرياً بالإضافة إلى الهدايا والعيديات والصدقات الخاصة بكل يتيم، وتسعى الجمعية إلى تطبيق مبدأ الرعاية الشاملة، من خلال الكفالة بمجموعة من البرامج الصحية، التعليمية التربوية، ، كما أنها تقدم خدمات مميزة للأطفال المبدعين فترعاهم وتدربهم، هذا بالإضافة إلى برنامج المشاريع التنموية الخاصة بأسر الأيتام.
ويقوم مفهوم الرعاية الشاملة على المتابعة الاجتماعية والإشراف المباشر من قبل مختصين ومشرفين في البيت والمجتمع والمدرسة كما تقدم للأطفال خدمات أخرى كدورات التقوية المدرسية والرحلات الترفيهية والمتابعة الصحية.
- كفالة يتيم عادية
يُقصد بها توفير بيئةٍ ملائمةٍ ينشأ فيها اليتيم نشأةً سليمة، يتلقى التعليم والتربية، حيث يبلغ قيمة الكفالة 40$ شهريا، فبهذا يكون كافل اليتيم هو من يقدم له النفقة والكسوة ويمده بالنصح والإرشاد والتأديب.
- كفالة يتيم تعليمية
من خلالها يتم توفير المستلزمات المدرسية الخاصة باليتيم والتي تبلغ قيمتها 50$ شهريا وتعادل 600$ سنويا وتشمل (الرسوم الدراسية، الزي المدرسي، الحقيبة المدرسية، القرطاسية). وذلك في مدارس الايتام التي تشرف عليها جمعية دار اليتيم الفلسطيني.
الخاتمة
كلما فكرنا بكلمة يتيم تذكرنا الوحدة.. الحزن.. الالم.. الاهل.. ولكن معا سنغير معنى الكلمة لنصعد بها الى الحياة ونبعد هذا اليتيم من الحرمان العاطفي، كما كان عليه الصلاة والسلام قدوة في التعامل مع اليتيم فقال ” ان اردت ان يلين قلبك، فاطعم المسكين، وامسح راس اليتيم”.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
“ أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والوسطى “
إخواننا الكرام: إن مساهمتكم الكريمة ستشكل تغييراً ملموساً وتأثيراً إيجابياً في حياة هؤلاء الأيتام الذين وجدوا فيكم القلب المتقد بالخير والجدار الذي يحميهم من الانكسار على أبواب الخوف واليتم والحرمان، وعلى هذا الأمل يعيش الكثير من الأيتام في قطاع غزة مطلع كل شمس يرقبون تلك اليد الحانية التي تمتد إليهم لتعينهم على عاديات الزمان وتنسيهم بعضاً من وجوه المأساة التي يعيشونها.
إن دعمكم المبارك سيوفر للأيتام والمكفولين ضروريات البقاء كالغذاء والكساء والدواء، وسيمنحهم التعليم للتخلص نهائياً من ظلمة الجهل والتخلف، ويعينهم على غوائل الدهر ومصاب الليالي والأيام.
فمن لهؤلاء الايتام…من يغيثهم …من يمسح دمعتهم … من يمد لهم يد العون.
ساهم معنا في مشروع كفالة اليتيم … كفالتهم عبادة وسعادة