مشروع الطرود الغذائية
يعيش سكان قطاع غزة البالغ عددهم (1,820,000) نسمة حسب جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني على مساحة لا تتجاوز 036 كم2، يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على جميع الحدود البرية والبحرية والجوية، الأمر الذي يجعل سكان القطاع يعيشون في سجن كبير. يعتمد سكان قطاع غزة على الطبقة الموظفة الآن من خلال وظائف السلطة ووكالة الغوث والقطاع الخاص والأهلي، حيث انخفضت المدخولات العائدة من العمالة الفلسطينية بشكل كبير منذ انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000م. نتيجة منع الاحتلال العمالة الفلسطينية من دخول مناطق العمل في فلسطين المحتلة، مما انعكس سلباً على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للفلسطينيين.
حيث تشير الاحصائيات إلى تفاقم أزمة البطالة والفقر في قطاع غزة حيث ارتفعت معدلات البطالة بشكل جنوني وأصبح ما يزيد عن 600 الف شخص في قطاع غزة دون دخل يومي بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر وانتشار ظاهرة الفقر المدقع.
حيث ان آلاف الاسر في قطاع غزة تواجه صعوبة في توفير أدنى متطلبات الحياة لها ولأبنائها من المأكل والمشرب والملبس.
فمن خلال مشروع الطرود الغذائية يتم العمل على تخفيف معاناة الاسر الفقيرة والمحتاجة عبر تقديم سلات غذائية للأسر الفقيرة والمحتاجة في محافظات غزة والسلة الغذائية تتكون عبارة عن مواد غذائية أساسية متنوعة مثل الأرز, السكر, الحمص, الطحين , زيت ومعلبات متنوعة وغيرها. فالألاف من الاسر الغزية لا تستطيع ان توفر أدنى متطلبات الحياة نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها بسبب الحصار وانتشار البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية. فهذه الاسر تعاني وتكابد الحياة لتوفر الحد الادنى من الغذاء لأطفالها. فهذا المشروع يأتي كخطوة للتخفيف من معاناة هذه الاسر ومساندتها.