لقد كان العام 2022 عاماً قاسياً على أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة يعيشون في هذه البقعة من فلسطين، حيث الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال منذ أكثر من 17 عاماً ، ولم تتوقف معاناة الغزيين في عام 2022 عند حد الوضع الاقتصادي، بل استمرت معاناة المواطنين جراء استمرار الاقتطاعات من رواتب الموظفين.

يتضح مما سبق مدى المعاناة التي عاشها سكان القطاع حيث حمل العام الماضي الكثير من المآسي والأزمات الإقتصادية.

أصحبت الأسر الفقيرة والمحتاجة لا تملك قوت يومها و تتأمل أن يتحسن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه معظم فئات المجتمع، الموظف منهم قبل العاطل عن العمل. و يأتي شهر رمضان حيث تزداد حاجة الناس لتوفير مستلزماتهم الأساسية في هذا الشهر الكريم و عليه كان لا بد من مد يد العون و المساعدة لهذه الأسر

يعاني القطاع من حصار وفرض قيود على جميع الحدود البرية والبحرية والجوية، الأمر الذي يجعل سكان القطاع يعيشون في سجن كبير، مما انعكس سلباً على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للفلسطينيين خاصة للفئات المهمشة والمحتاجة كالأيتام

كافة المؤشرات تؤكد أن قطاع غزة حاليا ليس على حافة الانهيار بل دخل مرحلة ما بعد الموت السريري، حيث أصبح نموذجا لأكبر سجن بالعالم بلا إعمار ومعابر وماء وكهرباء وعمل.

ومن أهم المبررات التي دفعت إلى تقديم مثل هذا المشروع:

• تزايد معدلات الفقر بشكل واضح بين الأسر
• زيادة حدة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها الأسر المتعففة

عملت الجمعية منذ إنشائها في العديد من المشاريع الاجتماعية المتنوعة والتي تساهم في دعم ومساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة والأيتام، ومن أبرز هذه المشاريع مشاريع رمضان المتنوعة مشروع الطرود الغذائية وغيرها من المشاريع الرمضانية ومنها القسائم الشرائية و مشروع طرود الخضار والرغيف الخيري و وجبات الإفطار ومن الجديد بالذكر أن لهذه المشاريع الأثر الواضح في خدمة الفقراء والمحتاجين والتخفيف من معاناتهم

ومن أهم المبررات التي دفعت إلى تقديم مثل هذا المشروع:

• الحصار المشدد على قطاع غزة أصبح يهدد الأمن الغذائي لنحو 70% من الأسر حيث يعيش أكثر من 80% تحت خط الفقر.
• ازدياد معدلات البطالة حيث وصلت نسبتها إلى 55%.
• تزايد عدد العاطلين عن العمل لتصل 300 ألف عاطل عن العمل.
• حاجة الشعب الفلسطيني للغذاء في رمضان الذي يزيد فيه الطلب على السلع الأساسية للبيوت
• نقص في المساعدات الدولية التي كانت تصل الأسر الفقيرة والمحتاجة مما ضاعف من معاناة أهل غزة وخاصة الأسر الفقيرة والمعدمة التي كانت تعيش على هذه المساعدات.

من خلال هذا المشروع سيتم المساهمة في توفير المتطلبات الأساسية الرمضانية للأسر المحتاجة و من المتوقع أن يستفيد من المشروع عشرات الآلاف من الأسر في جميع محافظات قطاع غزة من خلال تنفيذ عدة مشاريع تتمثل المشاريع الرمضانية التالية :

• مشروع إفطار الصائمين .
• مشروع الطرود الغذائية
• مشروع الزكوات و الصدقات
• مشروع القسائم الشرائية

أهداف ومخرجات المشروع

• المساهمة في تأمين المستلزمات الأساسية للأسر الفقيرة و المحتاجة خلال شهر رمضان و التخفيف من معاناتهم المعيشية.

الفئة المستهدفة ومعايير اختيارها:

• الأسر الفقيرة و المحتاجة
• أسر الأيتام
• أسر المرضى و كبار السن

و فيما يلي توضيح تفصيلي للمشاريع التي ستنفذها جمعية دار اليتيم الفلسطيني خلال شهر رمضان 2022م:

أولاً / مشروع الطرود الغذائية

مشروع الطرود الرمضانية يأتي ضمن المشاريع التي تنفذها جمعية دار اليتيم الفلسطيني للتخفيف عن أبناء شعبنا وسط الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها في قطاع غزة. و يأتي هذا المشروع لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر الفقيرة و المحتاجة و الأيتام و غيرها من الفئات المهمشة، حيث يتم توزيع الطرود التي تحتوي على المواد الغذائية الأساسية  و خلال هذا الشهر الكريم سيتم العمل على تجهيز و توزيع عدد 1000 من  الطرود الغذائية لنسعد قلوب الفقراء في جميع محافظات قطاع غزة.

ثانياً / مشروع الإفطارات (الوجبات الغذائية)

يتمحور مشروع إفطار الصائم للأسر الفقيرة في غزة في توفير وجبة الإفطار من أرز ودجاج ولبن ومشروب غازي في شهر رمضان لشريحة الأسر المتعففة والمحتاجة ليسدوا حاجتهم وللتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.

ثالثا / مشروع الزكوات و الصدقات

يتمحور مشروع صدقات وزكاوات شهر رمضان للأسر الفقيرة في غزة من خلال توزيع مبلغ نقدي عليهم ليتسنى لهم شراء حاجياتهم في شهر رمضان لشريحة الأسر المتعففة والمحتاجة للتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.

رابعا/ مشروع القسائم الشرائية

يتمحور مشروع القسائم الشرائية للأسر الفقيرة في غزة في توفير قسيمة شرائية لشريحة الأسر المتعففة والمحتاجة ليتمكنوا من شراء حاجياتهم وللتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.

موازنة المشروع:

الخاتمة:

يعتبر هذا المشروع من المشاريع الخيرية الموسمية التي لها الأثر العظيم في حياة الأسر الفقيرة و المحتاجة خلال شهر رمضان،  و سيكون له الأثر الواضح على الجميع.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة..

جمعية دار اليتيم الفلسطيني

   قطاع غزة – فلسطين