كفالة الأرامل في قطاع غزة
منذ السابع من أكتوبر 2023 تعرض قطاع غزة لحرب عنيفة وما زال يتعرض لمجازر يومية
خلفت آثارًا مدمرة على الصعيدين الإنساني والاجتماعي. من بين أكثر الفئات تضررا ومعاناة
الأيتام وأسرهم الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما، مما زاد من عدد الأيتام في المجتمع بشكل كبير جدا ويزداد العدد بشكل يومي يعيش هؤلاء الأيتام في ظروف قاسية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة حيث أن معظمهم نازح ويعيش في خيم مشردين مشتتين هم وعائلاتهم ومما يزيد معاناتهم أنهم لا تنطبق عليهم شروط الكفالة حيث تجاوزت أعمارهم 61 عام، إلا أن معاناتهم أكبر من أن توصف، حيث يفتقروا إلى الطعام والشراب والماء والرعاية الصحية السليمة، والحماية الاجتماعية وفقدوا متطلبات الحياة الكريمة فنزوحهم وتشردهم أساس لمعاناتهم. غالبًا يجد هؤلاء الأيتام أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الفقر والحرمان، مما يفاقم من معاناتهم النفسية والجسدية خاصة أنه لا تتوفر لهم أي كفالات من أي جهة.
ومن هنا لا بد من الأخذ بيد هؤلاء الأيتام إلى بر الأمان من خلال توفير كفالة شهرية لأسرهم،
تأتي هذه الكفالة للمساهمة في حل الأزمة التي تعاني منها النساء الأرامل.
في ظل الأوضاع الصعبة وويلات الحرب التي يعيشها قطاع غزة، يصبح دور الجمعية والمنظمات الإنسانية حيويًا في توفير الدعم اللازم لهؤلاء الأيتام كبار السن ومساعدة أمهاتهم.
تحتاج هذه الفئة الهشة إلى توفير مساعدات وكفالة شهرية تسعى إلى تأمين احتياجاتهم الأساسية وتمكينهم من تجاوز محنتهم، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة وتقديم حياة أفضل لهم ولأسرهم.
تبقى كفالة الأرامل من أمهات الأيتام في قطاع غزة قضية إنسانية ودينية ملحة تستدعي تدخلًا عاجلاً من الجميع. فمن خلال تقديم الدعم والمساندة لهذه الأسر، نساهم في التخفيف من معاناة هذه الأسر في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
في الختام
يمثل مشروع رعاية الأمهات الأرامل في غزة استجابة إنسانية ودينية ملحة للتحديات الكبيرة التي تواجهها أسرهم. هذا المشروع ليس مجرد مبادرة خيرية، بل هو التزام نحو بناء مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا لهؤلاء الأيتام وأسرهم الذين فقدوا أحباءهم وواجهوا صعوبات لا يمكن تصورها.